الاثنين، 30 يوليو 2012

مشاعر منسوبة



حبيبه هتحضري محاضرات النهارده
" لا يامي أنا هتمشي شويه وهروح بعدها
في الطريق التي تسيرفيه دائما ، الزحمه التي تعشقها تعودت أن لا تتحدث وهي سائرة في الطريق مع أحد فتتحدث بعينها تنظر لكل من حولها وتجيب بعينها ولكنها هذه المره قررت أن تتحرر من القيود التي فرضتها علي نفسها لتجد نفسها فجأة واقفه أمام طفل يجلس بجوار شجرة علي الطريق انحنت انحناءة بسيطه لتسأله " أزيك "
استخدم الطفل أسلوبها فأجاب بعينيه ولكن إجابته لم ترضيها فجلست بجواره علي الأرض ليبتعد قليلا فتجد نفسها تسأله " أنت خايف مني "
الصمت يظل سيد الموقف لدقائق بعدها يسترخي الطفل أكثر علي الشجره ويقطع الصمت قائلا " وبعد مااحكي معاكي ايه هيحصل ؟ مشكلتي هتتحل أكيد لا "
اندهشت حبيبه لفتره الكلام لايمكن أن يخرج عن طفل لم يتعدي العاشرة " ولكنها في نفسها قالت ماذا سيحدث بعد المحادثه ستشعر بضعفها بجوار مشكلته وسيشعر هو الآخر بمأساته ولكنها قررت هذه المره أن تسمع منه
" طيب أنا مش عاوزه اعرف حكايه بس نتعرف أنا حبيبه وأنت ؟
لمعت الدموع في عينيه " بيقولوا محمد "
نظرت له بدهشه شديده " بيقولوا !!!!
صمت للحظه ثم قال " شفتي من أول سؤال معرفتش أجاوب مش مشكلتي اني معرفش اسمي مين جابني إيه أصلي كنت عايش في بيت ولا شارع "
لم تستطع حبيبه أن تكمل الحوار تخيلت للحظه كيف لحوار أن يبدأ بدون تعارف بدون أسماء تذكرت كل مشكلات صديقاتها منهم من تركها حبيبها لضعفها او لقوتها ليأسها او لطريقتها منهم من تعاملت بمنطق السذاجه والأمان مع شخص كان في النهايه لايريد سوي أن تحبه وبعدها يتركها منهم ومنهم ومنهم صرخت حبيبه بأعلي صوتها " هو مش ابن حرام " مش ذنبه ان ناس مش بتحبه ولا بتحب بعضها انها غلطت مش ذنبه ان ناس كل همها حبها لنفسها جابته وسبته مش ذنبه انه في الشارع ليه نبصله علي انه ابن حرام او لقيط ياااااااااااه لو حد فينا في نفس مكانه طب ازاي ازاي اللي جابوه كانوا بيحبوا بعض لو فكروا يعني ايه كلمة حب أكيد مصيره مش هيبقي الشارع الحب أسمي من الرغبه الحب يعني احب غيري أفكر في اللي جاي عشان غيري مش عشاني مصيره ايه اللي بيقولوا عليه محمد هو وغيره ياتري هنتعامل معاه ازاي ؟ ياتري هنسميه ايه ؟ ياتري هيفضل الحب في نظرنا حب الذات والإمتلاك لحد امتي ياتري ياتري
أسئله كثيره لم تجد لها حبيبه اجابه ولم تفعل لمن أسموه محمد شيئا سوي انهاء التعارف من بدايته
رانيا الجبالي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق