السبت، 29 سبتمبر 2012

من مشاعر حبيبة ( المثالية )

من مشاعر حبيبة ( المثالية )


بنظرة انكسار مشوبه بالألم تقول" لازم أضحي صعب أشوفك ادامي مش سعيد "

يقبل دموعها بهدوء " ازاي بس تقولي كده أنا بكون مبسوط لما بشوف ابتسامتك "
وهي تؤكد " وانا كمان بكون مرتاحه لما بحسك مرتاح بس لازم تتجوز
"
بدهشة غير مصطنعه " اتجوز أمال انتي ايه انتي كل ..."
مقاطعة بعصبية " انا لو كل حياتك دلوقتي لما تكبر هتحتاج حد يعينك "
مشهد دائما ما يتكرر علي شاشة التلفزيون يتناوله الكتاب كثيرا في رواياتهم وقصصهم علي انها تضحية وإنكار للذات ولكنها دائما ما تراه موقف طبيعي
الطبيعي هنا الذي تراه حبيبه هو تضحية الرجل وحياته مع إمرأة يحبها ولكنها لاتنجب دائما ما تتسائل عن سر ارتباط الزواج بالإنجاب لاتقصد اطلاقا انهما علاقتان منفصلتانولكنهم علي الاقل مختلفتان بعض الشئ .
وتتسائل هل اذا احبت حسام بصدق وتجاوب مع حبها وبعدها قررا الإرتباط ؟ سوف تبني حياتها معه علي أساسوجود اطفال فقط هل ستستحيل الحياة اذا لم يتم الإنجاب ؟
هل ستندم أنها لو لم ترتبط به ومن ثم سيقل الحب ؟
الحب اعظم من الزواج ومن الإنجاب لذلك لا يقل اذا لم يتوفر الشرطان الزواج او الإنجاب
المرأة في قاموس حبيبه حينما تحب تعطي كل شئ وليس المقصود بكل شئ هو أن تخسر نفسها فهي لن تخسر نفسها اذا تحولت من فتاة إلي إمرأه بدون عقد ولكنها ستخسر نفسها اذا وثقت في شخص وأعطت الأمان له واصبحت مسئولة منه ثم تخلي عنها الخسارة ليست سوي تحويلها من انسانه فطرية بريئة إلي إنسانه شكاكة تاخذ الحذر من كل شئ
في طريقها للمنزل عائدة من عملها تجلس في الميكروباص وخلفها سيدتان
= ياختي دي البت بقت مذلوله عشان عملت التحاليل وطلعت مبتخلفش مش كان سابها بدل ما يطلقها واتجوز عليها عادي
السيدة الاخري مدافعه عن الرجل " هو يعني هيقدر يفتح بيتين يلا تاخد حد كبير بقي او حد زيها
الاخري متجاوبة معها " فعلا عندك حق هو يعني الرجاله مخلصين اوي
الاخري مؤكده " هو فيه راجل أصلا بيبكي علي واحده ست
لفتت انتباه حبيبة كلمة " راجل بيبكي علي واحده ست " وتذكرت والدتها فهي دائما ما ترددها امامها لتخرجها من عالمها المثالي وخيالها الافلاطوني وتسرد امامها دائما حكاية الرجل الذي تزوج بعد وفاة زوجته باسبوع وايضا الذي ترك زوجته طريحة اسيرة السرطان وتزج عليها وغيره وغيره ...
وعلي العكس تماما تحمل المراة الرجل اذا كان هو لا ينجب تحزن عليه بقية حياتها اذا تركها حتي لو كانت في عز شبابها
ماهو مدي اخلاص الرجل ؟ وما .......
الفرحه التي لمعت في عيون حبيبه عندما سمعت صوت الموبايل هي ايمان منها ان المتصل حسام فكما ميزته في حياتها ميزته برنة خاصه له
= الو
= حبيبة ازيك أخبارك ايه وحشتيني
= ازيك انت ياحسام اخبارك ايه
= انا تمام مش هشوفك مش نازله الكليه قريب
= لا انا نازله بكره ان شاء الله
قرار لم يأخذ ثانية واحده للتفكير فاحتياجها لحسام احتياج لن يشعر به الا من قرر أن يجعل دنيته شخص واحد مع انه ليس لها
خلاص يبقي بكره اشوفك اكيد
=اكيد
انتهت المكالمه كغيرها من المكالمات الكثيرة ترتاح حبيبه بعدها وترتاح اكثر لكلمة "وحشتيني " مع انها تعلم تماما انه لم يقصد شئ سوي الإطمئنان عليها وتعلم تماما انه مرتبط بغيرها ولكنه يجد راحه في الحديث معها وهي كذلك تجد الراحه في الحديث معه تشعر انها تشبهه كثيرا ولكن ليس كل من يشبهنا يرغب بنا
تنتبه حبيبه بعدها للطريق ثم تردد
= معاك هنا لو سمحت
تنزل من السيارة لتجد امام البيت والدتها تقف مع جارتها لتواسيها في طلاق ابنتها التي تركها زوجها لانها لاتنجب باحثا عن اخري لتتذكر سؤالها ماهو مدي اخلاص الرجل ؟؟


لم تنتهي
يتبع
من مشاعر حبيبة
رانيا الجبالي

هناك تعليقان (2):

  1. تحياتي ليكي كل التحية .
    ولكي لا اطيل في كلماتي .
    فقط اردت ان اضيف اني في انتظار البقية .
    فهي قصة في حياتنا . هي قصة يومية .
    مع رجائي ان تكون القصة حيادية .

    تقبلي مروري .وتحياتي

    ردحذف
  2. شكرا لك
    القصه بالطبع ستكون حياديه لسبب بسيط انها خياليه ليست موجوده في واقعي المعني بالطبع موجود والسؤال مطروح ولكن مشاعر حبيبه لم تعد تكتبها حبيبه معبره عن واقعها هي فحبيبه ليست الاشخصيه خياليه توجه حديثها الي من يقرأكلماتها ولا تخص بالذكر اي شخص لانها لايوجد اشخاص مميزون في حياتها يستحقون توجيه كلمات اليهم .... بالطبع ليس كل الاشخاص ....

    ردحذف